مصنع رونو لتجميع أجزاء السيارات الذي طال انتظاره سيتحول قريبا إلى حقيقة في الجزائر.
ليث أفلو من الجزائر لمغاربية – 05/02/12
[ليث أفلو] وزير الصناعة الجزائري محمد بنمرادي (يسار) يلتقي الوزير الأول الفرنسي السابق جون-بيير رافاران في 2 فبراير بالجزائر العاصمة.
[ليث أفلو] وزير الصناعة الجزائري محمد بنمرادي (يسار) يلتقي الوزير الأول الفرنسي السابق جون-بيير رافاران في 2 فبراير بالجزائر العاصمة.
بعد أشهر من المحادثات المضنية، أصبحت الجزائر وشركة رونو الفرنسية جاهزتين لإبرام الصفقة.
ومن المحتمل أن يوقع اتفاق مصنع رونو للسيارات في 5 يوليو بمناسبة الذكرى الخامسة لاستقلال الجزائر حسب تصريح وزير الصناعة الجزائري محمد بنمرادي. وسيوفر المصنع 8000 منصب عمل مباشر و 20 ألف منصب عمل غير مباشر.
وخلال اجتماعه الخميس 2 فبراير مع رئيس الوزراء الفرنسي السابق جون-بيير رافاران، صرح بنمرادي "نحن نقترب من إنجاز المشروع على أرض الواقع".
رافاران الذي تلقبه الصحافة "السيد جزائر"، وصل إلى العاصمة الجزائر في فاتح فبراير في رحلة من يومين قصد مناقشة مبادرات الأعمال الثنائية. وكُلّف من قبل الرئيس نيكولا ساركوزي بتعزيز الاستثمار والشراكات الاقتصادية بين البلدين.
وقال بنمرادي إن الطرفين بلغا مرحلة توقيع مذكرة تفاهم.
وأضاف "ما إن يتم توقيع هذا الاتفاق، سنوقع اتفاق المساهمين الذي سيعطي الضوء الأخضر لانطلاق المشروع".
وصرح بنمرادي للصحفيين "مسؤولو رونو اختاروا بأنفسهم أربعة أو خمسة متعاقدين جزائريين سبق لهم أن تعاملوا معهم للمشاركة في بناء مصنع للسيارات بالجزائر وتجري حاليا مفاوضات معهم".
وأوضح بنمرادي أن هؤلاء المتعاقدين المتخصصين في صنع النوافذ والأسلاك سيستفيدون من برنامج ترقية سيمكنهم من القيام بدورهم في مشروع رونو.
وستستأثر المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية بحصة 16 في المائة، فيما سيأخذ صندوق الاستثمار الوطني حصة 35 في المائة وستأخذ مجموعة رونو حصة 49 في المائة.
وسينجز المشروع في جيجل التي تقع 315 كلم شرق الجزائر العاصمة. وزار وفد من مسؤولي رونو الموقع في 31 يناير.
وقال بنمرادي "لقد بلغنا مرحلة توقيع الاتفاق. ناقشنا كافة الجوانب التقنية والاقتصادية للخطة. بقي أمامنا الآن التفاصيل التي هي من مهمة التقنيين وليس السياسيين".
كما أشار إلى أن الحكومة الفرنسية تريد من رونو أن تضطلع بدور في تأسيس صناعة سيارات كبيرة في الجزائر.
متعلقات
الجزائر وفرنسا تناقشان الشراكات الاقتصادية
2012-02-01
الجزائر قد تفتح الحدود مع المغرب
2012-02-01
الحكومة المالية تلتقي المتمردين الطوارق في العاصمة الجزائرية
2012-02-02
محاكمة قيادي في القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بتهمة تخطيطه تفجيري 2007 في العاصمة الجزائرية
2012-02-01
موريتانيا والنيجر تواجهان موجة اللاجئين الفارين من مالي
2012-02-03
من جهته قال رافاران إن فرنسا تسعى إلى "خلق شراكة اقتصادية مع الجزائر على أساس احترام سيادتها وتنظيماتها".
كما تعهد صانع السيارات الفرنسي بتصنيع 750 ألف سيارة في السنة كمرحلة أولى لتصل إلى 150 ألف سيارة وتحقيق نسبة إدماج على المدى المتوسط من 20 إلى 40 في المائة. وهذا سيسمح ببيع السيارات المصنعة في الجزائر في البلدان ضمن منطقة التجارة الحرة العربية.
يُذكر أن الجزائر صرفت 4.8 مليار دولار (360 مليار دينار) في 2011 لاستيراد السيارات الجديدة. ويشير المركز الوطني لمعالجة المعلومات والإحصائيات إلى أنه تم استيراد 390140 سيارة إلى الجزائر في 2011 بزيادة 36.73 في المائة بالمقارنة مع 2010.
مشروع مصنع رونو ينعش الآمال بأن البلاد ستصرف أموالا أقل على السيارات المستوردة مستقبلا.
[justify]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]