منحها رئيس الجمهورية وتفنن "المُتلاعبون " في توزيعها

مُعوزون ويتامى يُحرمون من منحة التضامن المدرسي بجيجل

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


تعيش العديد من المؤسسات التربوية بعاصمةالكورنيش جيجل هذه الأيام على صفيح ساخن وذلك بعد اكتشاف تلاعبات مفضوحة في ضبط قوائم المستفيدين من منحة التضامن المدرسي التي أقرها رئيس الجمهورية لإعانة العائلات المعوزة على تعليم أبنائها والحيلولة دون سقوطهم في براثن الإنحراف الذي لايرحم . وحتى وان حاولت الجهات المسؤولة عن توزيع المنحة المذكورة اعطاء الإنطباع بأن توزيع هذه الأخيرة تم وفق الضوابط القانونية الا أن مصادر "آخر ساعة" كشفت عن وجود خرق صارخ للقوانين التي تحكم توزيع هذه المساعدة على مستوى العديد من المؤسسات التربوية بالولاية (18) الى درجة حرمان العديد من التلاميذ المعوزين واليتامى من هذه المساعدة المقدرة ب"3000" دينار مقابل استفادة تلاميذ آخرين من ذات المنحة رغم وجود وثائق تؤكد بأن أولياء هؤلاء التلاميذ يمارسون نشاطات قارة بل ويستفيدون من نظام الضمان الإجتماعي بحكم شغلهم لوظائف في الدولة الجزائرية وهي المفارقة التي عجز الكثيرون عن هضمها وتفسيرها . ولم يتوان بعض الأولياء الذين قصدوا "آخر ساعة" للتنديد بالخروقات التي شابت عملية توزيع المساعدة المذكورة والذين ينحدر أغلبهم من دائرة العنصر والبلديات التابعة لها في التساؤل عن جدوى اعدادهم للملف الضروري للإستفادة من منحة التضامن المدرسي والذي استغرق تكوينه بالنسبة لبعضهم قرابة شهر كامل ليجدوا فلذات أكبادهم مقصيين من الحصول على هذه المنحة رغم أن كل الوثائق يقول هؤلاء تؤكد بأن أبناءنا هم الأحق بالإستفادة منها وأن العديد من التلاميذ الذين استفادوا من هذه الأخيرة ينحدرون من عائلات تتوفر على دخل قار ولاحاجة لأبنائها لهذه المساعدة التي لطالما أصر القاضي الأول في البلاد على التشديد في توزيعها قصد الحيلولة دون دون ذهابها الى جيوب من لايستحقونها كما حدث مع قفة رمضان وغيرها من المساعدات الأخرى الممنوحة من الدولة والتي باتت حسب المتحدثين دائما عرضة لكل أنواع التلاعبات . هذا وقد طالب المعنيون بضرورة فتح تحقيق معمق حول طريقة توزيع منحة التضامن المدرسي ببعض المؤسسات التربوية ومعاقبة الأطراف التي كانت وراء الخروقات التي عرفتها عملية التوزيع ، يحدث هذا في الوقت الذي مازال فيه بعض الأولياء سيما على مستوى دائرة العنصر تائهون بين مقر الدائرة ومقرات المؤسسات التربوية التي يدرس بها أبناءهم وذلك في محاولة لفهم سبب اقصائهم من الحصول على هذه المنحة واسترجاع حقوقهم المهضومة التي حوّلتنا يقول أحدهم الى مواطنين من الدرجة الثانية في بلاد العزة والكرامة . م/مسعود