نصيحة ذهبية لأهل السنة والجماعة
الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني-رحمه الله تعالى-
نوصيهم دائما أولا: المبدأ العام لتقوى الله -عز وجل-، هذه التقوى التي تجب على كل مسلم.
ثم نوصيهم بأن يضلوا متمسكين بالمنهج الإسلامي الصحيح الذي هو الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح, ونوصيهم -وكما نوصي أنفسنا- أيضا بأن يخالقوا الناس بخلق حسن لأن المسلم كما قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح:>.
وكذلك أوصيهم بأن يضلوا في أسلوبهم الذي سمعنا شيئا عنه من الأسلوب الحسن في دعوة الناس بالتي هي أحسن وأن لا يستعملوا الشدة والعنف كما يفعل بعض الناس لأنه لا محل لها في هذا الزمان وبخاصة أن النبي -عليه الصلاة والسلام- قال مذكرا السيدة عائشة -رضي الله تعالى- عنها حينما استعملت العنف في الرد على ذاك اليهودي الذي سلم على النبي -صلى الله عليه وسلم- بلفظ فيه الدعاء على النبي -صلى الله عليه وسلم- باللغة العبرية اليهودية حينما دخل على الرسول عليه السلام قائلا:> لكنه يعني غمغمها فجعلها بين السام و بين السلام, السام عليكم, ففهمها الرسول -عليه السلام- وأجابها بقوله:> ثم السيدة عائشة شاركت زوجها ونبيها في الانتباه لهذه الكلمة, ولكنها ما صبرت صبره عليه السلام فانتفضت من هذه الكلمة وكأنما شقت شقتين وقالت ردا على ذاك اليهودي> فلما خرج اليهودي قال الرسول -عليه السلام-لها:> قالت :> قال:> يا عائشة هنا الشاهد>.
فوصيتي لنفسي أولاً ولكل إخواننا ومنهم هؤلاء الذي يعيشون هناك في [كلمةغير مفهومة] أن يستعملوا هذا اللطف وهذا الرفق بالذين يخالفونهم, ولا يلجئوا إلى الشدة والعنف فإن عاقبتها وخيمة جدا ونسأل الله لنا ولهم التوفيق لفهم الكتاب فهماً صحيحاً كما ذكرنا, وأن نعمل به في أنفسنا وأن نربي على ذلك من يعود بنا. والحمد لله رب العالمين .
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
من سلسلة الهدى والنور رقم الشريط