منتديات الطاهير التربوية والتعليمية
بسم الله الرحمان الرحيم
ِ
مرحبا بك زائرنا الكريم.
منتديات الطاهير التربوية والتعليمية في خدمتكم فهلا تكرمتم بالتسجيل نحن في انتظاركم لنسعد و نحظى معكم بأسعد الأوقات.
منتديات الطاهير التربوية والتعليمية
بسم الله الرحمان الرحيم
ِ
مرحبا بك زائرنا الكريم.
منتديات الطاهير التربوية والتعليمية في خدمتكم فهلا تكرمتم بالتسجيل نحن في انتظاركم لنسعد و نحظى معكم بأسعد الأوقات.
منتديات الطاهير التربوية والتعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الطاهير التربوية والتعليمية

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
إدارة منتديات الطاهير التربوية والتعليمية تتمنى لكم قضاء أسعد الأوقات. سبحان الله وبحمده ،  سبحان الله العظيم واستغفر الله


دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
slimane chebbah
الفلسفة Vote_rcap1الفلسفة Voting_bar1الفلسفة Vote_lcap1 
aya
الفلسفة Vote_rcap1الفلسفة Voting_bar1الفلسفة Vote_lcap1 
imili
الفلسفة Vote_rcap1الفلسفة Voting_bar1الفلسفة Vote_lcap1 
nina
الفلسفة Vote_rcap1الفلسفة Voting_bar1الفلسفة Vote_lcap1 
Dopey1
الفلسفة Vote_rcap1الفلسفة Voting_bar1الفلسفة Vote_lcap1 
atef
الفلسفة Vote_rcap1الفلسفة Voting_bar1الفلسفة Vote_lcap1 
مســلم
الفلسفة Vote_rcap1الفلسفة Voting_bar1الفلسفة Vote_lcap1 
سندس
الفلسفة Vote_rcap1الفلسفة Voting_bar1الفلسفة Vote_lcap1 
رفيف
الفلسفة Vote_rcap1الفلسفة Voting_bar1الفلسفة Vote_lcap1 
ninou
الفلسفة Vote_rcap1الفلسفة Voting_bar1الفلسفة Vote_lcap1 
المصحف الالكتروني

المواضيع الأخيرة
» تيارت بلادي
الفلسفة I_icon_minitimeالجمعة 28 يوليو 2017, 05:57 من طرف mohamed05

»  قصة الولد البار
الفلسفة I_icon_minitimeالجمعة 28 يوليو 2017, 05:56 من طرف mohamed05

» أمثلة وحكم
الفلسفة I_icon_minitimeالجمعة 28 يوليو 2017, 05:55 من طرف mohamed05

» ستحصد ما زرعت!
الفلسفة I_icon_minitimeالجمعة 28 يوليو 2017, 05:54 من طرف mohamed05

» نصيحة اليوم
الفلسفة I_icon_minitimeالجمعة 28 يوليو 2017, 05:50 من طرف mohamed05

» اغرب ما فعل الفوتوشوب
الفلسفة I_icon_minitimeالخميس 27 يوليو 2017, 06:22 من طرف mohamed05

» اجمل قصور العالم ..... شي خيال
الفلسفة I_icon_minitimeالخميس 27 يوليو 2017, 06:18 من طرف mohamed05

» اثاث زجاجي ,,,, ممنوع دخول الأطفال :)
الفلسفة I_icon_minitimeالخميس 27 يوليو 2017, 06:14 من طرف mohamed05

» أقدم 10 كائنات على وجه الأرض!
الفلسفة I_icon_minitimeالخميس 27 يوليو 2017, 06:11 من طرف mohamed05

» صور الفراشات
الفلسفة I_icon_minitimeالخميس 27 يوليو 2017, 06:08 من طرف mohamed05

»  صور طبيعية ر وعة أرجو التثبيت
الفلسفة I_icon_minitimeالخميس 27 يوليو 2017, 06:06 من طرف mohamed05

» برج على شكل قطرة مياه في الهند في مدينة مومباي
الفلسفة I_icon_minitimeالخميس 27 يوليو 2017, 06:05 من طرف mohamed05

» روبوت المطبخ قد يصبح مصدر ألم حقيقي
الفلسفة I_icon_minitimeالخميس 27 يوليو 2017, 06:00 من طرف mohamed05

»  هل تستطيع أن تمشي فوق هذا الجسر الزجاجي الشفاف ؟
الفلسفة I_icon_minitimeالخميس 27 يوليو 2017, 05:54 من طرف mohamed05

» عجائب الحيوانات
الفلسفة I_icon_minitimeالخميس 27 يوليو 2017, 05:51 من طرف mohamed05

مواضيع مماثلة
    سحابة الكلمات الدلالية
    حلول التسيير الفيزياء متوسط كتاب المالي الفرنسية


     

     الفلسفة

    اذهب الى الأسفل 
    3 مشترك
    كاتب الموضوعرسالة
    ش دموع الورد
    عضو موهوب
    عضو موهوب



    نقاط : 5295
    السٌّمعَة : 1
    الجنس : انثى
    الموقع : chebbah-65.newstarforum.net
    تاريخ التسجيل : 19/05/2010

    الفلسفة Empty
    مُساهمةموضوع: الفلسفة   الفلسفة I_icon_minitimeالخميس 20 مايو 2010, 07:57

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]





    مقالة جدلية: الشعور بالأنا والشعور
    بالغير
    .






    طرح الإشكال: كلما كبر الشخص اتسعت دائرة الغير لديه لان الطبيعة الإنسانية تفرض عليه ذلك التعامل
    مع هذا الغير والغير منظم داخل مجتمع يفرض بدوره توحد الأنا و الانسجام معه في
    قيمه أعرافه ومعتقداته.إذ تعرف الأنا بأنها عين الشيء ونفسه أما فلسفيا فتعرف بأنها جوهر قائم بذاته
    ثابت رغم تعرضه للغير .وإذ ترى المدرسة الجدلية كابريل مارسيل إنني أتعرف على
    ذاتي باستقلالي وانفصالي عن الغير بينما ترى المدرسة العقلية و الوجودية إن تعرفي على
    ذاتي من خلال توحدي مع الغير .فهل فعلا يعتبر الغير مناقض لذاتي وعلي الحذر منه للمحافظة على استقلالي و
    وجودي ؟ أم إن أناي لا وجود لها إلا بوجود الغير والتوحد معه
    ؟
    محاولة حل الإشكال:أ) عرض الأطروحة:
    ( أتعرف على ذاتي لا يتم إلا بالانفصال واستقلالي على الأخر)
    يمثل الأطروحة مارسيل كابريل و هيج لاذ
    ترى المدرسة الجدلية إن التناقض و التنافر مع الغير هو الذي يحقق لنا القدرة
    على التعرف عن دواتنا و إثباتها.
    ضبط الحجة :1- يقول كابريل مارسيل تتعرفا
    لانا على ذاتها عندما انفصل و تعزل نفسها عن الغير "أضع نفسي داخل دائرة
    أشكلها بنفسي لنفسي أما الغير أعامله مثل أنت ليس مثل أنا أو هو ذلك يزيدني تفردا
    باناي مستقلة عن الغير ومتوحدة فيما يبنها وليس مع الغير.
    2-يقول هيجل في جدليته بين السيد والعبد (هناك شخصان تصارعا تغلب احدهم على الآخر
    و لم يشأ أن يقتله بل أبقاه و سيد نفسه عليه فاضطر العبد إلى التعامل مع الطبيعة
    حتى يرضي السيد و ابعد اليأس عن الطبعة وبمرور الوقت أصبح السيد هو العبد و العبد هو
    السيد لأنه اتصل بالطبيعة فتحرر منها و من السيد لا كن السيد أصبح حبيسها و لولا
    هذا التناقض مع الغير و صراعه معه لما تعرف
    العبد على أناه.
    نقد الحجة: لو لم يستعبد السيد الشخص المغلوب لما استطاع التحرر من جهله ومعرفة أناه
    بمعنى إن وجود الغير و توحده مع الأنا هو الذي يدفع بالأنا إلى البحث و المعرفة و
    بهذا تتعرف على ذاتها و بدون ذلك تبقى الأنا جاهلة لذاتها .
    ب) عرض نقيض الأطروحة: ( أتعرف على ذاتي من خلال توجدي
    مع الغير
    يمثل الأطروحة ماكس شيلر للمدرسة العقلية و الوجودية حيث تعتبر أن وجود الغير
    ضروري لمعرفة الأنا لذاتها بشرط التوحد مع الغير معتمدة على مسلماتها * الوعي
    ضروري لتتعرف الأنا عن ذاتها كما أن الغير أيضا ضروري لمعرفتي لذاتي.
    ضبط الحجة:1- يرى ديكارت أن الوعي هو
    الذي يمكني من التعرف عن ذاتي ويؤكد ذلك من خلال ما يسمى "بالكوجيطو
    الديكارتي "( أنا أفكر إذن أنا موجود) فالفكر هو الذي يجعلنا
    نتعرف على دواتنا منفصلة و مستقلة عن الغير ومتوحدة معه في نفس الوقت لأنها بحاجة
    ماسة للغير .
    2- يساند سارتر زعيم الوجودية الملحدة موقف ديكارت إذ يقول "الغير هو الجحيم"
    لأنه ضروري لمعرفة بذاتي فالحرية هي أساس شعور الأنا بوجودها لكن ضد الوجود لا
    يتحقق إلا في إطار تواجد الغير .
    فرغم أن هذا الغير يقلص من حريتي إلا أن هذا التقليص يشعرني بالمسؤولية فعندما
    اختار لنفسي فإنني اختار لجميع الناس لهذا فالأنا في حركة تجاذب دائمة مع الغير .
    3-اعتبر ماكس شيلر إن التعاطف مع الغير هو الذي يبني العلاقات الاجتماعية و الإنسانية
    وبالتالي تستطيع الأنا التعرف على ذاتها و يسانده بر وكسون إذ يرى أن اللغة غير
    صالحة للتعبير عن الشعور فهي غير دقيقة في وصف شعورنا لهذا كثرا ما نقول إنني لا أجد العبارات التي
    تصف مشاعر فتتجلى في الرسم والمسرح والإيماء.
    ج) التركيب : ( تغليب موقف على أخر
    الغير يفرض الأنا إذ يرى فيها تقيدنا لحريته فهي تسعى للاستقلال و إثبات الذات
    بينما يسعى الغير إلى تنظيم العلاقات وفق القوانين الصارمة فتشعر الأنا بالظلم و
    باستغلال لحقوقها فتتوحد معه فتنشأ علاقة تنافر بينهما لهذا تصف الأنا الغير بأنه
    الضد لانا للأشياء تعرف بأضدادها فلولا الشر ما عرفنا الخير و لولا المضرة لما
    عرفنا المنفعة...
    حل الإشكال : إذا كانت الأنا و الغير قد شكلت إشكاليات فلسفية صعب التعامل مها فالمجتمعات الإنسانية
    في تركيبتها الطبقية عانة الكثير من إشكالية الأنا و الغير و أهم الثورات التي عبر
    عن هذه المعانات هي الثورة الفرنسية شعارها (الأخوة_ المساواة_ الحرية ) ورغم تطو ر
    الطب البائسة كما سماها فيكتور ايجوفي كتابه بؤساء الأرض فقد قاد مثل هذه
    الثورة جون جاك روسو لكن الإسلام قضى على ذلك الصراع بين الأنا و الغير
    عندما حدّد حرية الأنا و الإطار الذي يتحرك فيه الغير و رفض أن تكون العادات و
    التقاليد هي الحاكم المسيطر في علاقة الأنا و الغير بل التشريع الإسلام هو الذي يجب
    أن يحكم هذه العلاقة و بذلك أنهى هيمنة المجتمع على الفرد و منح له إطارا واسعا للحرية
    التي تجعل منه شخصا مبدعا ( الأنا توجد بوجود الغير . و الغير لا وجود لهالا بالأنا
    فنشأ بذلك أكبر إمبراطورية إسلامية .و اليوم مثل' الو .م. أ.









    مقالة جدلية: الحرية والمسؤولية






    طرح الإشكال: كل شخص يعبر عن نفسه بلفظ أنا وهذا التعريف يحمل وعيا بعالمها الداخلي أي شعور
    هذه الذات بما تعمله من رغبات و ميول إلى الظهور في شكل سلوك يسمى سلوك حر و أن
    الفرد يعيش داخل مجتمع منظم بالعرف و العادات و التقاليد بحيث يعتبر الفرد مسئولا داخل
    جماعته.إذ تعرف الحرية بأنها قضية ميتافيزيقية لأنها مجرد شعور للفرد برغبات الذاتية
    و بقدرته على الاختيار في عدّة ممكنات و بقدرته على الاستقلالية في قراراته و سلوكا
    ته في حين تعرف المسؤولية بأنها إلحاق الاقتضاء بصاحبه من حيث هو فاعله أي إلحاق
    تبعية و ما ينتج عن السلوك الحر بصاحبه من حيث هو القائم بــه . إذ نلاحظ من خلال
    التعريفين انه هناك تعارض بينهما مما دفع بالمدارس الفلسفية وعلماء الإجرام وعلماء
    النفس على اعتبار المسؤولية منافية للحرية الفردية بينما ترى المدرسة العقلية و
    الوجودية أن المسؤولية تشترط الحرية و الحرية تشترط المسؤولية فهما يتوحدان معا في
    سلوك الإنسان. فإذا كانت المسؤولية تأخذ طابع الإلزام و الالتزام و الحرية تتحرر من
    الإلزام فهل هذا يسمح لنا باعتبار المسؤولية تتنافى والحرية ؟ أم أن هذا التعارض
    بينهما غير حقيقي لا يحدث تنافر بينهما و بالتالي لا يمنع توحدهما؟





    عرض الأطروحة: المسؤولية تتنافى والحرية و تتعارض معها
    يمثل الأطروحة المدرسة الاجتماعية لدوركهايم و فيربو المدرسة النفسية لـفرويدهحيث
    ترى أن المسؤولية تتنافى و الحرية و تعيقها معتمدة على مسلماتها :
    - الإنسان ابن بيئته و هو خاضع لحتمية اجتماعية تفرض عليه تحمل المسؤولية
    - يتعرض الطفل إلى عملية كبت لرغباته الداخلية ويصبح سلوكه نسخة عن المجتمع
    ضبط الحجة: 1- يعتقد دوركهايم أن
    المجتمع هو الذي يحدد نمط سلوكياتنا لأننا نولد ضعفاء و نجد المجتمع منظم تنظيما
    صارما في قوانينه ونظمه وأعرافه التي تنقل إلينا عن طريق الأسرة بالتربية و
    التلقين و عندما نبلغ سن الرشد يكون سلوكنا مجلدا اجترار لما تلقيناه من قيم سابقا
    حيث نعتقد أننا اخترنا سلوكياتنا بأنفسنا
    لا كن الحقيقة تعبر ما يرغب فيه المجتمع أي الخروج عن القيم الاجتماعية يتحمل
    الفرد مسؤوليته عنها إذا يجب أن تكون القوانين صارمة بمعاقبة الفرد فالمسؤولية
    الاجتماعية تجعلنا جزء من المجتمع تعاقبنا معنويا بالعرف و ماديا بالقانون فالمسؤولية
    تتنافى و الحرية.
    2- يقسم فرويده الجهاز النفسي إلى :
    1- ألهو ID : أين توجد الرغبات الذاتية و الميول و كل الدوافع النفسية التي معنا لهذا هو مستودع
    الطاقة النفسية.
    2- الأنا Ego :هي الذات الواعية التي تشعر بعالمها الداخلي إذ كل شخص يشير إلى نفسه بلفظ أنا
    .و هي محكمــة داخلية.
    3- الأنا الأعلى souper ego : هي القيم الأخلاقية والمعايير الاجتماعية و المعتقدات و كل ما يؤمن بها المجتمع.
    تسقط الرغبة الذاتية من ألهو إلى الأنا في نفس الوقت تتلقى الأنا من الأنا الأعلى
    قيم اجتماعية . إذ حدث توافق بين ما يرغب
    فيه الفرد و ما يرغب فيه المجتمع فإما الأنا تسمح للرغبة الذاتية بالتعبير عن
    نفسها بشكل سلوك أما إذا حدث تعارض بينهما يحدث الصراع داخل الأنا ينتهي بحكم الأنا
    الأعلى الأقوى( المجتمع) فتعمل الأنا على الرغبة الذاتية أي اللاشعور حيث تكبت مما
    يعني أن المسؤولية الاجتماعية تتنافى و الحرية الفردية.
    نقد الحجة : اعتبر دوركهايم أن خروج الفرد على قوانين الاجتماعية يعرضه للعقاب لأنه يتحمل
    المسؤولية هذا الخروج و هذا يؤكد الحرية ولا ينفيها لانا الخروج عن القوانين هو
    الاختيار و لا يتم الاختيار إلا بالحرية.
    عرض نقيض الأطروحة; المسؤولية تشترط الحرية و تتوحد معها )
    يمثل الأطروحة المدرسة العقلية لـ أفلاطون و المعتزلة والمدرسة الوجودية
    لسارتر و كانط ترى أن المسؤولية
    تشترط الحرية و تتوحد معها معتمدة على مسلماتها :
    - لا يكون الإنسان مسئولا إلا إذا
    كان حرا و إذا سقطت الحرية سقطت عنه المسؤولية.
    - إذا كانت الحرية حق طبيعي يولد مع
    الإنسان فهو يولد أيضا مسئولا.
    ضبط الحجة :


    - 1يقول سارتر (إن الإنسان ليوجد أولا ثم يكون حرّا بل هو
    الكائن الوحيد الذي يولد حرّا و ذلك يضطر إلى الاختيار
    وأثناء عملية الاختبار يكون قد حدد مسؤوليته
    2- يقول المعتزلة ( الإنسان يولد حرّ و يملك القدر على التميز بين الخير والشر
    و عليه فإذا اختار الشر فهو مسئول عن اختياره.
    3- يقول كانت (إذا كان يجب عليك فأنت تستطيع
    فالاستطاعة تعني القدرة على الاختيار بين القيام بالفعل والتخلي عنه مما يعني أن
    الواجب الأخلاقي الذي مصدره الضمير يجعلنا مسئولين عن اختياراتنا)
    4-و يعتمد أفلاطون في أسطورة الجندي (أر) الذي مات في ساحة الشرف إذ يعود إلى
    الحياة من جديد و يروي الأشياء التي تمكن من رايتها في الجحيم حيث أن الأموات
    يطالبون بان يختاروا بمحض إرادتهم تقمصهم القادم وبعد أن يختاروا يشربوا من نهر
    النسيان (ليثــه) ثم يعودون إلى الأرض حيث قد نسوا بأنهم هم الذين اختاروا مصيرهم
    و يأخذون باتهام القضاء والقدر في حين أن الله بريء .
    نقد الحجة : تتكلم المدرس السابقة عن
    حرية إنسانية مسبقة لكن في الواقع الإنساني يواجه حتميات و عوائق مختلفة قد يتغلب
    عليها مما يعني أن المسؤولية ليست مرتبطة بالحرية .فإذا كان الإنسان حرا فحريته
    محدودة مما يسقط عليه أحيانا المسؤولية رغم ممارسته لحريته.
    التركيب: تغلــيب موقف على أخر.
    إذا كان الإنسان بطبيعته حرّا و في المقابل كانت هناك حتميات نفسية فيزيولوجية
    فيزيائية و اجتماعية فان الحرية قائمة على الإرادة أي أن الإنسان يملك بالفطرة
    القدرة على مقاومة الحتميات و مواجهة الصعاب فإذا استسلم و لم يقاوم فهذا خطأ ولا
    يلغي عليه المسؤولية بل تبقى قائمة فالطالب الذي يعلم انه متوجه إلى الامتحان دون أن
    يسلح نفسه بالاجتهاد و يستسلم لحتمية حب الراحة فان ذلك لا يلغي عليه مسؤوليته في
    الفشل
    حل الإشكال:يمر الفعل الإرادي الحر
    بمراحل هي : شعور الفرد برغبته ..المداولة الذهنية..اتخاذ القرار ..وهذا ما يسمى تثبيت
    النية أو القصد إلى الفعل الذي يعتبر شرط من شروط المسؤولية.
    أما شروط المسؤولية: الوعي (المعرفة) .. العقل (التميز).. الحرية ..مما يعني أن الفرد لا يكون
    مسؤولا إلا إذا كان سلوكه حرا فنستنتج أن الحرية تشترط المسؤولية في القصد إلى
    الفعل والمسؤولية تشترط الحرية فهما يتوحدان رغم أن الحرية تشير إلى عدم التقيد والمسؤولية
    تشير إلى التقيد.






    مقالة جدلية : نفي واثبا ت الحرية






    طرح الإشكال: تعاني مجتمعات اليوم من انتشار ظاهرة العنف التي لم تعرفها المجتمعات القديمة
    و يرجع سبب ذلك إلى المساس بالحريات. إذ تعرف الحرية بأنها قضية ميتافيزيقي لان
    شعور الفرد برغباته الذاتية على الاختيار بين عدّة ممكنات و بقدرته على
    الاستقلالية .إذ نلاحظ من خلال التعريف أن الحرية لا وجود لها على المستوى العملي
    (السلوك) وهذا ما جعل آراء الفلاسفة تتضارب في وجودها الحقيقي فالمدرسة الجبرية و المدافعين
    على الحتميات يعتبرونها مجرد شعور وهمي.و على خلاف ذلك ترى المدرسة الوجودية (دعاة
    العقل) أن الحرية موجودة فعلا و إذا كانت قضية ميتافيزيقية فذلك ضروري لتتجسد في
    السلوك لان مصدرها الفرد . فهل نحن فعلا أحرار أمام كل تلك الحتميات التي يعجز
    شعورنا بالحرية على مواجهتها؟
    محاولة حل الإشكال (عرض الأطروحة: (الحرية مجرد شعور وهمي)يمثل الأطروحة المدرسة الجبرية العربية لجهم ابن أبي صفوان و الجبرية الأوروبية
    لسبينوزا التي تجد دعما لدى كل الحتميات النفسية لفرويد و الفيزيولوجية
    والفيزيائية والاجتماعية لدوركهايم . اذ تعتبر ان الحرية لا وجود لها فهي مجرد وهم
    بداخلنا يعجز عن مقاومة ذلك الكم المتزايد من الحتميات و التي أهمها الميتافيزيقية
    فإذا كان الإنسان يستطيع مواجهة الحتميات فهو عاجز عن مواجهة القضاء و القدر.
    ضبط الحجة : 1- تثبت الجبرية نفي الحرية
    اعتمادا على التفسير الظاهري للآية القرآنية في قوله تعالى:"وما رميت إذا رميت
    إنما الله رمى".وقال أيضا"وقل كل ما يصيبنا إلا ما كتبه الله
    لنا".ومنه تؤكد أن الله هو صانع أفعالنا.
    2- يثبت فرويدان الإنسان ليس حرا لان هناك حتمية نفسية تدفعه للقيام بسلوك و هو
    يعتقد انه يؤتي أفعاله وفق إرادته الحرة لاكنا للشعور هو الذي يملي عليه سلوكا ته
    3-يثبت الفيزيائيون أن الطبيعة تخضع لنظام ثابت هو القانون الفيزيائي و بما إن الإنسان
    جزء من هذه الطبيعة فهو يخضع بالضرورة إلى هذا القانون الفيزيائي الثابت ولا
    يستطيع الخروج عليه مثل : لا يستطيع العيش بمنطقة خالية من الجاذبية والأكسجين.
    4-يعتقد الفيزيولوجيون أننا نعيش تحت رحمة غددنا الصماء (الغدّ الدرقة) زيادة إفرازاتها تؤدي إلى
    سرعة التهيج و القابلية الشديد للاستثارة نحو إي مثار كما يكون الشخص شره للأكل
    ونحيف في نفس الوقت أما نقص إفرازاتها فيؤدي إلى بطئ للاستجابة الانفعالية وبلادة
    في التفكير.
    5-أما المدرسة الاجتماعية ترى أن الإنسان يولد طفلا ضعيفا و يجد المجتمع منظما
    تنظيما صارما في قوانينه ومعتقداته وكل ذلك يلقنه التربية والنشأة الاجتماعية و
    عندما يبلغ سن الرشد يعتقد انه يأتي بأفعاله وفقا رادته الحرّ لا كنه في الحقيقة
    هو يجتر فقط ما تلقاه سابقا من قيم اجتماعية تظهر في سلوكه.
    6-أما البيولوجيون فيعتقدون أن الإنسان يحلم و يطمح لتحقيق طموحه لا كن جسمه يمنعه
    من تحقيق ذلك .
    نقد الحجة :إذا كانت الحتمية ايّ كان نوعها تقف ضدّ رغبات الفرد فان ذلك يؤكد الحرية و لا
    ينفيها لان الأشياء تعرف بأضدادها فكذلك لولا الحتمية لما عرف الإنسان أن له رغبات
    يرغب في تحقيقها فمقابل الحتمية يوجد الإرادة النفسية في التحرر من هذه الحتميات.
    عرض نقيض الأطروحة (الحرية حقيقة ثابتة)
    يمثل الأطروحة المعتزلة و سارتر المدرسة الوجودية و ديكارت حيث ترى ان الحرية
    طبيعة إنسانية فوجد الإنسان يعني وجود حرية و الحرية تساوي الإنسان و يأكدون موقفهم من خلال
    مسلمات .
    -الإنسان هو الكائن الوحيد الواعي بوجوده
    - نفي الحرية هو نفي للوجود الإنساني.
    ضبطالحجة:
    1-
    تقف المعتزلة ضد الجبرية حيث تثبت حرية الإنسان من خلال 3براهين.البرهان
    النفسي و البرهان الأخلاقي والبرهان الميتافيزيقي.
    2- أما سارتر يثبت الحرية المطلقة في ذاته و هي مواضع العلم الخارجي التي خلق
    الله لها وضيفتها ثم خلقها الوجود لذاته و هو
    الإنسان حيث خلقه الله دون أن يحدد لع ماهية (الو ضيفة) ثم قذف به في هذا الكون و
    تركه دون عون الهي فاضطر الإنسان أن يكون حرا حرية مطلقة حتى يستطيع تحديد وظيفته في
    الحياة و لهذا الحرية صفات إلزامية فالإنسان مضطر أن يكون حرّا.وذاتية منبعها
    الشعور.شاملة فلا يكون حرا مرّ و عبدا مرّة أخرى.مطلقة عندما اختار لنفسي اختار
    لجميع الناس لهذا فهي تصنع ماهية الإنسان لذا يجب أن تكون مطلقة.لازمة للعمل فلا يكون
    حرّا إلا من يعمل فالحرية تساوي العمل و العمل يساوي الحرية.
    3-ديكارت يثبت الحرية في الشعور إذ يرى أن تجربة الشعور كافية لإثبات إننا أحرار
    فان مرة بنا لحظات يومية شعرنا فيها برغباتنا الذاتية بأننا أصحاب القرار و أصحاب السلوك
    نقد الحجة : اعتمد الحجج على فكرة الشعور لإثبات
    الحرية فالسكير و العبد كلاهما يشعر انه حر لا كن في الحقيقة كلاهما قيد للحرية
    لهذا لا يمكن الاعتماد على الشعور لإثبات
    الحرية كما انه لا توجد حرية مطلقة إذا لو
    كانت كذلك يقال الإنسان للشيء كن فيكون لا كنه يقاوم ويعمل ويجتهد و في النهاية قد
    يتغلب على الحتمية و قد تتغلب عليه.
    التركيب (التوفيقي بين الموقفين )تعتبر الحرية من أقدم المواضيع الذي عالجها الفلاسفة
    فإذ كان الوصف الأدبي البسيط إلا انها عند الفلاسفة من اكبر المواضيع تعقيدا و
    ينتهي ابن رشد ذلك الصراع إذ يضع الحتمية شرط لوجود الحرية القضاء والقدر لا يعني أننا
    لسنا أحرار فالمعرفة الإلهية مطلقة لهذا دوّن الله كل أفعالنا قبل وجودنا و ذلك ما
    يسمى بالقضاء و القدر المكتوب يثبت الحرية و لا ينفيها إما القدر فهو تلك الحكمة الإلهية
    إلي تحمينا و تختبرنا مثل: الفلاح عندما يجتهد طيلة الموسم الزراعي وعندما يقوم
    بجني المحصول يحدث فيضان و يتلف المحصول و تلك الخسارة ليس مسؤولا عنها وهذا ما يثبت
    أيضا أن حريتنا محدودة.
    حل الإشكال : لم تعد قضية نفي و إثبات الحرية هي الإشكالية القائمة إلا أن إذا اتفق
    الفلاسفة على وجود الحرية كطبيعة إنسانية لا كنهم يبحثون عن طرق تحقيقها و
    ممارستها في الواقع كممارسة شخصية اجتماعية وسياسية و حضارية.





    المقالة الجدلية : هل
    الشعور بالأنا يتوقف على الغير ؟







    مقدمة ومحاولة طرح المشكلة
    من المشاكل النفسية التي ظلت تؤرق الإنسان هي محاولة التعرف على الذات في
    مختلف الصفات التي تخصها ؛ بحيث اتجه محور الاهتمام إلى تشكيل بنية الأنا عبر
    الغير الذي بإمكانه مساعدته إلا أن ذلك لم يكن في حال من الاتفاق بين الفلاسفة
    الذين انقسموا إلى نزعتين الاولى تعتقد أن مشاركة الأخر أي الغير أضحت أمرا ضروريا
    والنزعة الثانية تؤكد على وجوب أن يتشكل الأنا بمفرده عبر الشعور وأمام هذا
    الاختلاف في الطرح نقف عند المشكلة التالية : هل الشعور بالأنا يتوقف على الغير ؟
    وبعبارة أوضح وأحسن هل الشعور بالأنا مرتبط بالأخر أم انه لا يتعدى الشخص؟

    التحليل ومحاولة حل المشكلة
    الأطروحة : الشعور بالأنا مرتبط بالغير يرى أنصار الأطروحة أن الشعور بالأنا يرتبط
    بالغير فلا وجود لفردية متميزة بل هناك شعور جماعي موحد ويقتضي ذلك وجود الأخر
    والوعي به .
    البرهنة: يقدم أنصار الأطروحة
    مجموعة من البراهين تقوية لموقفهم الداعي إلى القول بان الشعور بالأنا يكون بالغير
    هو انه لا مجال للحديث عن الأنا خارج الأخر
    الذي يقبل الأنا عبر التناقض والمغايرة ومن هنا يتكون شعور أساسه الأخر عبر ما
    يسميه ديكارت بالعقل الذي بواسطته نستطيع التأليف بين دوافع الذات وطريقة تحديد
    كيفيات الأشياء والأشخاص وفي هذا السياق يعتقد الفيلسوف الألماني "هيغل
    " أن وجود الغير ضروري لوجود الوعي بالذات فعندما أناقض غيري أتعرف على أناي
    وهذا عن طريق الاتصال به وهنا يحصل وعي الذات وذات الغير في إطار من المخاطرة
    والصراع ومن هنا تتضح الصورة وهي أن الشعور بالأنا يقوم مقابله شعور بالغير كما
    انه لابد للانا أن يعي الأخر إلا أن الأخر ليس خصما ولا يتحول إلى شيء لابد من
    تدميره كما يعتقد البعض بل إلى مجال ضروري الاهتداء إليه لبناء ذات قوية فقد تختلف
    الذوات وتتنوع رؤى فكرية كثيرة ولكن لا يفسد ذلك ودا جماعيا وحتى وان استنطق
    الإنسان في نفسه غرائز الموت والتدمير الطبيعية فان مفهوم الصراع يناسب مملكة
    الحيوانات ومنطق قانون الغاب وهذا الأمر لا ينطبق على من خلقوا من اجل التعارف
    وليس بعيدا عن الصواب القول بان وعي الذات لا يصبح قابلا للمعرفة إلا بفعل وجود
    الأخر والتواصل معه في جو من التنافس والبروز ومن هنا يمكن التواصل مع الغير ولقد
    كتب المفكر المغربي محمد عزيز لحبابي " إن معرفة الذات تكمن في أن يرضى الشخص
    بذاته كما هو ضمن هذه العلاقة : "الأنا جزء من النحن في العالم
    "
    وبالتالي فالمغايرة تولد التقارب والتفاهم ويقول تعالى : " ولولا دفاع
    الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين
    " .




    وهكذا فالشعور بالأخر تسمح لنا بالمتوقع داخل شخصية الأخر والاتصال الحقيقي
    بالأخر كما يرى ماكس شيلر يتمثل في التعاطف ومنه لا غنى للانا عن الغير .

    نقد الأطروحة يمكن الرد على هذه الأطروحة بالانتقادات التالية
    إن الشعور بالأنا يتأسس على الغير لكن الواقع يؤكد بأنه قد يكون عائقا وليس
    محفزا لتكون ذات قوية فكل" أنا" يعيش مجالا خاصا وفي ذلك رغبة فردية
    وشخصية .

    نقيض الأطروحة " الشعور بالأنا شخصي
    يرى أنصار الأطروحة أن الأنا يعيش مع ذاته ويحيا مشاريعه بنفسه وبطريقة حرة أي
    كفرد حر وهذا الامتلاك يكون بمقدوره التعامل مع الواقع بشكل منسجم .

    البرهنة : يقدم أنصار هذا النقيض
    جملة من البراهين في تأكيدهم على الشعور بالأنا على انه شخصي ولا مجال لتدخل الغير
    الذي يعتبره أنصار النقيض بأنه عقبة لا بد من تجاوزها ؛
    ومن هذا المنطلق يؤكد الفيلسوف الفرنسي مان دوبيران على أن الشعور بالواقع
    ذاتي وكتب يقول : " قبل أي شعور بالشيء فلابد من أن الذات وجود " ومن
    مقولة الفيلسوف يتبين أن الوعي والشك والتأمل عوامل أساسية في التعامل مع الذات
    ووعيها ولقد كان سارتر اصدق تعبيرا عندما قال " الشعور هو دائما شعور بشيء
    ولا يمكنه إلا أن يكون واعيا لذاته " ومن هنا يتقدم الشعور كأساس للتعرف
    على الذات كقلعة داخلية حيث يعيش الأنا داخل عالم شبيه بخشبة المسرح وتعي الذات
    ذاتها
    عن طري ما يعرف بالاستبطان فالشعور مؤسس للانا والذات الواعية بدورها تعرف
    أنها موجودة عن طريق الحدس ويسمح لها ذلك بتمثيل ذاتها عقليا ويكون الحذر من وقوف
    الآخرين وراء الأخطاء التي نقع فيها ولقد تساءل" أفلاطون"
    قديما حول هذه الحقيقة في أسطورة الكهف المعروفة أن ما يقدمه لنا وعينا ما هو
    إلا ظلال وخلفها نختبئ حقيقتنا كموجودات " كما يحذر سبينوزا من الوهم الذي
    يغالط الشعور الذي لابد أن يكون واضحا خاصة على مستوى سلطان الرغبات والشهوات ومن
    هنا فقد الجحيم هم الآخرون على حد تعبير أنصار النقيض فيريد الأنا فرض وجوده
    وإثباته
    ويدعو فرويد إلى التحرر الشخصي من اكراهات المجتمع للتعرف على قدرة الأنا في
    إتباع رغباته رغم أنها لا شعورية وهكذا فألانا لا يكون أنا إلا إذا كان حاضرا إزاء
    ذاته أي ذات عارفة .
    نقد نقيض الأطروحة إن هذا النقيض ينطلق من تصور يؤكد دور الأنا في تأسيس ذاته ولكن من زاوية
    أخرى نلاحظه قاصرا في إدراكها والتعرف عليها فليس في مقدور الأنا التحكم في ذاته
    وتسييرها في جميع الأحوال ففي ذلك قصور .


    التركيب من خلال لعرض الأطروحتين يتبين أن
    الأنا تكوين من الأخر كما انه شخصي هذا التأليف يؤكد عليه الفيلسوف الفرنسي
    غابريال مارسيل عن طريق التواصل أي رسم دائرة الانفراد دون العزلة عن الغير أي
    تشكيل للانا جماعي وفردي أي تنظيم ثنائي يكون ذات شاعرة ومفكرة في نفس الوقت .

    03
    خاتمة وحل المشكلة
    يمكن القول في الختام أن الشعور بالأنا يكون جماعيا عبر الأخر كما انه يرتبط
    بالأنا انفراديا ومهما يكن فالتواصل الحقيقي بين الأنا والأخر يكون عن طريق
    الإعجاب بالذات والعمل على تقويتها بإنتاج مشترك مع الغير الذي يمنحها التحفيز
    والتواصل الأصيل وتجاوز المآسي والكوارث . داخل مجال من الاحترام والتقدير والمحبة .






    ه



    مقالة
    جدلية :العنف و التسامح







    طرح
    الإشكال
    : تعتبر القوانين والتشريعات و حتى التشريعات السماوية .أكثر ما تلجأ
    إليه المجتمعات لتنظيم العلاقات بين إفرادها رغم ذلك نلاحظ أن السلوك الإجرامي
    الذي لم ولا يخلو منه أي مجتمع يتنافى اليوم ويأخذ أشكال متخفية فيما يسمى العنف .إذ
    يعرف العنف بأنه كل عمل يضغط به شخص على إرادة الغير لسبب أو أخر و ذلك يستوجب
    استخدام القوة التي تنتهي بالتسلط على الغير و تحطيمه. وهو على نوعين مادي : إلحاق
    الضرر بالجسد أو الممتلكات إما العنف المعنوي أو الرمزي : كالمس بكرامة الغير
    معتقداته و أهانته و إذلاله أو ابتزازه. إلا أن الفلاسفة و علماء الإجرام وعلماء
    النفس و الاجتماع اختلفوا حول مشروعية العنف . فمنهم من اعتبره ظاهرة ايجابية لها
    مبرراتها الطبيعية .
    وهناك من اعتبرها ظاهرة مرضية سلبية لا تؤدي إلا إلى الدمار .فإذا كان
    العنف هو الاعتداء و تخريب فهل يمكن أن يكون ظاهرة طبيعية مشروعة وهل يمكن تبريره
    كظاهر إنسانية ؟ أم انه سلوك مرضي سلبي يفقد كل مبرراته و مشروعيته مهما كانت ؟
    محاولة حل الإشكال :
    عرض الأطروحة (العنف ظاهرة طبيعية لها مبراتها و مشروعيتها)


    يمثل
    الأطروحة في الفلسفة اليونانية هيرقليطس كما يدافع عنها الفيزيومونولوجين أمثال
    مارسيل غابر يل و عالم الطبيعة كلكلاس و أيضا في علم النفس فرويده و في الحتمية
    الطبيعية أنجلس زعيم مدرسة العقد الاجتماعي جون جاك روسو . الياباني يوكيو مشيما
    كلهما يقدم مبررات لمشروعية العنف و ضرورته التي تتطلبها الحياة معتمدين على مسلما:
    - الحياة التي يعيشها الإنسان ليست بالبساطة و السلامة التي تجعل من رجل
    مسالما و وديعا.

    - منذ بدأ الإنسان حياته. بدأها بالصراع و سبقي كذلك مما يجعل العنف
    =الحياة
    ضبط
    الحجة

    :يقول هرقليطس (العنف أصل العلم ومحركه فلا شيء يأتي من اللاشيء
    فلكي تكون الأشياء لابد من نفي الشيء وتحطيمه.فالقتال هو ضابط سائر الأشياء وملك
    كل شيء والعنف خصوبة لكنه أيضا موت يتضمن الحياة . والأشياء تعرف بأضدادها آلا ترى
    أن الحياة تولد في رحم الموت)

    يقول
    كلكلاس (العنف و القوة مصدر كل سلطة إذا كان القوي في الطبيعة هو الذي
    يسيطر فانه من العدل أن يكون الأمر كذلك في المجتمع الإنساني ففي الطبيعة اللبؤة
    تأكل صغيرها إذا ولد بعاهة لأنه مجال مفتوح على الصراع من أجل البقاء القوي آكل
    الضعيف وكذلك في المجتمع الإنساني فمن العدل أن يكون الأقوى فيه هو المتفوق و صاحب
    السلطة
    )
    يقول
    فابريل مارسيل (يعود أصل العنف إلى قصد عدواني متجها نحو شيء أريد نفيه
    نفي الأخر الذي احقد عليه وأكرهه أو اخذ في تحطيم نفسي التي اكرهها)
    يقل الأدبي الياباني يوكو منشيما مبررا العنف (بأنه استرخاص للحياة
    عندما
    أرى أن هوية اليابان الثقافية مهددة أمام الغزو الغربي ) واختار
    الانتحار على الطريقة اليابانية شق بطنه بنفسه قبل أن يقطع رأسه .
    أما
    عند المسلمين فاللجوء إلى العنف يبرره الدفاع عن النفس أو الوطن كوسيلة
    ضرورية للجهاد في سبيل الله و لبناء دولة الإسلامية ولو أن الاختلاف مازال قائما
    حول طريقة استخدامه
    .
    أما
    عند انجليز فالعنف هو أصل البناء :فأمام العنف الاجتماعي المقنع (اللامساواة الاجتماعية. الطبقية و اللاعدل . و
    الاضطهاد. الاستبداد والتعسف) يوجد عنف مضاد عادل هو العنف الايجابي البناء الذي
    يهدف إلى تصحيح الوضع ومنع السلطة من استبعاد شعوبها . فالثورة الأصلية في أساسها
    أخلاقية أمام الاضطهاد و الظلم حيث تسترجع الحق المسلوب وتحق العدل .
    نقد الحجة : إذا كان العنف عند الحيوانات له مبرراته ويعطيه المشروعية فان ذلك
    لا ينطبق على المجتمعات الإنسانية فالحيوانات كائنات غير عاقلة تفتقد إلى اكتساب
    القدرة على مقاومة العنف بطرق سلمية و إذا كان العنف في المجتمع الحيواني غريزة
    دفاعية للحفاظ على البقاء فهو في المجتمع الإنساني أداة تدمير إن الطبيعة الإنسانية
    تميل إلى اللاعنف و السلم لهذا شرعت القوانين و تعلمت من الحروب كيف تحافظ على الأمن
    والسلم









    عرض
    نقيض الأطروحة
    : (لا يوجد في الطبيعة الإنسانية ما يبرر العنف إلا في كونه ظاهرة
    مرضية)


    يمثل
    الأطروحة الديانات السماوية التي دعت الى السلم ونبذ العنف بمختلف أشكاله كما
    يدافع عنها الفيزيولوجي فروم وأيضا الزعيم الهندي غاندي و المحللين النفسانيين
    ظاهرة العنف أنها ظاهر مرضية معتمدين عل مسلمات :
    - طبيعة الكائن البشري مسالمة
    -العنف يعتمد على القوة العضلية و قوة الإنسان في حكمته وذكائه وليس في
    عضلاته فالعنف تعبير عن ضعف
    يقول
    الله تعالى [وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا] والتعارف: لا
    يتم بالسيطرة و العنف و إنما بالعلم و المعرفة و بالبناء الحضاري.
    ضبط الحجة
    يقول غوسدروف (إن ازدواجية الأنا و الأخر تتألف في شكل صراع والحكمة من التأليف
    هو إمكانية التعارف و الاعتراف المتبادل فيكون التوافق و الاحترام و العنف يهدم
    هذه العلاقة و يقطع كل التواصل بين الأنا والأخر و من هنا ينظر الغضب الذي يسلب الإنسان
    توازنه و يجعله فريسة للجنون)
    يؤكد
    علماء الإجرام أن العنف ليس قدرا محتوما على اعتبار أن العنف يولد العنف
    أي انه سلوك يمكن القضاء عليه بالقضاء على أسبابه فهو سلوك إنساني
    يرفض
    غاندي العنف رفضا مطلقا جملة تفصيلا مهما كان شكله أو غايته. إذ يعرف
    غاندي اللاعنف كموقف كوني اتجاه الحياة يقوله(هو الغياب التام كنية الإساءة تجاه
    كل ما يحيا بمعنى أن اللاعنف مثل العنف لا يقع على مستوى الفعل بل أيضا على مستوى
    النية أيضا)
    موقف غاندي يماثل موقف المسيح عيه السلام الذي ينصح الإنسان بان يدير
    خده
    الأيمن لمن يصفعه على خده الأيسر.
    اللاعنف ليس أسلوب تخاذلي إنما هو أسلوب الحياة البشرية في محاربة
    الشر دون
    تغذية بعنف بديل.
    نقد الحجة : تاريخ البشرية هو تاريخ لسلي و اغتصاب الحقوق .لهذا من الطبيعي ان
    يواجه ذلك بالعنف كنوع من الدفاع عن النفس و الحق كما أن تاريخ الثورات في العالم
    بدأت بطرق سليمة كالأحزاب السياسية لا كن هذا الأسلوب لم ينجح فلجأ إلى مأخذ
    بالقوة لا يسترد إلا بالقوة مثل الثورة الجزائرية.
    التركيب (التوفيق)
    تتجاذب الإنسان نزعتان . نزعت للخير و نوعت للشر . إذا كانت نزعته للشر تدفعه
    للعنف و التدمير و نزعته للخير تدفعه غير ذلك للبناء والتعمير و بما انه كائن
    بيولوجي يسعى للحفاظ على بقائه كدافع غريزي .
    حل الإشكال : الحكمة الإلهية سبقت كذلك يحارب العنف السلبي بنقيضه الايجابي أي
    لا يرد العنف بالعنف بل بالحكمة و اللاعنف لهذا نجد أن الأحزاب السياسية يسبق
    تكوينها كل ثورة و حتى و إن نجحت الثورة المسلحة في تحقيق الانتصار فإنها لا تحصل
    على الاستقلال إلا بالمفاوضات السياسية الأساليب عند الإنسان كثيرة و متنوعة لهذا
    من الخطأ أن يلجا إلى العنف لأنه دليل فقدان الأساليب الدفاعية الناجحة و بالتالي
    لا مشروعية للعنف إلا إذا كان لاسترجاع حق أو رد ظلم لم ينفع معه الحكمة و اللاعنف
    في هذه الحلة فقط يكتسب العنف مشروعيته و تكون له مبراته الدفاعية .

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]








    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    BASMA
    عضو موهوب
    عضو موهوب



    العمر : 32
    نقاط : 5234
    السٌّمعَة : 0
    الجنس : انثى
    الموقع : chbasma1991@yahoo.fr
    تاريخ التسجيل : 21/05/2010

    الفلسفة Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الفلسفة   الفلسفة I_icon_minitimeالثلاثاء 01 يونيو 2010, 03:28

    شكرا على الموضوع
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    سندس
    عضو مشارك
    عضو مشارك
    سندس


    العمر : 33
    نقاط : 5182
    السٌّمعَة : 14
    الجنس : انثى
    الموقع : http://sada9a01.ahlamontada.net/forum.htm
    تاريخ التسجيل : 14/11/2010

    الفلسفة Empty
    مُساهمةموضوع: رد: الفلسفة   الفلسفة I_icon_minitimeالثلاثاء 01 فبراير 2011, 22:57

    جزاك الله خيرا اختي على المقالات
    الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
    http://sada9a01.ahlamontada.net/forum.htm
     
    الفلسفة
    الرجوع الى أعلى الصفحة 
    صفحة 1 من اصل 1
     مواضيع مماثلة
    -
    » العنف والتسامح في الفلسفة

    صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
    منتديات الطاهير التربوية والتعليمية  :: قسم التعليم الثانوي :: منتدى الثالثة ثانوي ( الأقسام النهائية)-
    انتقل الى: