طوابير طويلة أمام الموزعات الآلية للنقود بجيجل

طوابير طويلة أمام الموزعات الآلية للنقود بجيجل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لازال مشكل لسيولة يلقي بظلاله على مراكز البريد بجيجل وبالخصوص بالمدن والتجمعات الحضرية الكبرى التي سئم سكانها من الطوابير اليومية أمام شبابيك الدفع وكذا الشجارات التي باتت ديكورا ثابتا بهذه المكاتب على مدار ساعات الدوام .وفي غياب أي حل في الأفق والتزام الوصاية لسياسة الهروب الى الأمام أو بالأحرى لسياسة النعامة التي أطالت من عمر الأزمة المذكورة وجعلتها تقترب من اطفاء شمعتها الأولى فقد وجد الجواجلة أنفسهم وبالأخص أصحاب “الشهرية” مدفوعين الى البحث عن حيل لتجاوز هذه المشكلة وتحصيل مرتباتهم الشهرية التي أضحى قبضها بالنسبة للكثير منهم أشبه مايكون بالمعجزة المستحيلة التحقيق ، ولم تقتصر الطوابير على مكاتب البريد الت ضاقت بزبائنها ولم تعد قادرة على استيعاب الأعداد الهائلة من اللاهثين وراء أجورهم ومعاشاتهم الشهرية بل مست حتى الموزعات الآلية للنقوذ والتي شهدت شهدت بدورها طوابير طويلة لم يسبق لها مثيل من قبل وهو ماوقفت عليه “آخر ساعة” أول أمس الخميس بعاصمة الولاية جيجل حيث شهدت الساحة المقابلة لمبنى البريد المركزي بوسط المدينة والذي يتوفر على موزع آلي للنقوذ طابورا كبيرا بلغ طوله أكثر من (100) متر وهو الطابور الذي تسبب في عرقلة حركة الراجلين على مستوى الشارع المحاذي لمركز البريد المذكور الى درجة استلزمت تدخل عناصر الشرطة لتنظيم الأمور واعادة فتح الرصيف الذي اصطف به العشرات من الموظفين والأجراء أمام المارة . هذا ولم يخف الكثير ممن تحدثوا الى “آخر ساعة” تذمرهم الشديد من هذه الوضعية البائسة التي عمّرت لشهور وشهور دون أن تجد لها الجهات الوصية حلا نهائيا وهو ماجعلنا يقول أحد المعلمين نتحوّل الى “طلابين” من الدرجة الأولى طالما أننا أصبحنا يضيف المتحدث غير قادرين على قبض مرتباتنا التي نشقى ونتعب من أجلها شهرا كاملا. م.مسعود